Duration 2800

سورة الشرح مكتوبة ماهر المعيقلي - Surat ASharh Maher El Muaykili USA-PL

174 453 watched
0
1.7 K
Published 14 Aug 2022

[سورة الشرح] مكية، وهي ثمان آيات. قال ابن كثير: يقول تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} يعني: أما شرحنا لك صدرك؟ أي: نوّرناه وجعلناه فسيحًا رحيبًا واسعًا؟ كقوله: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ} . وعن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله ما أوّل ما رأيت من أمر النبوّة؟ فاستوى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جالسًا وقال: «لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي في الصحراء ابن عشر سنين وأشهر، وإذا بكلام فوق رأسي، وإذا رجل يقول لرجل: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها قطّ، وأرواح لم أجدها من خلق قطّ، وثياب لم أرها على أحد قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان حتى أخذ كلّ واحد مِنهما بعضدي لا أجد لأحدهما مسًّا فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه، فأضجعاني بلا هصر ولا قصر، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره، فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع، فقال له: أخرج الغلّ والحسد، فأخرج شيئًا كهيئة العلقة، ثم نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرأفة والرحمة، فإذا مثل الذي أخرج شبه الغضّة، ثم هز إبهام رجلي اليمنى، فقال: أُعْدُ وأسلم، فرجعت بها أعدو رقة على الصغير ورحمة للكبير» . رواه عبد الله ابن الإِمام أحمد. محور مواضيع السورة يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَكَانَةِ الرَّسُولِ الجَلِيلِ، وَمَقَامِهِ الرَّفِيعِ عِنْدَ الَّلهِ تَعَالى، وَقَدْ تَنَاوَلَتِ الحَدِيثَ عَنْ نِعَمِ الَّلهِ العَدِيدَةِ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ محَمَّدٍ وَذَلِكَ بشَرْحِ صَدْرِهِ بالإِيمَانِ، وَتَنْوِيرِ قَلْبِهِ بالحِكْمَةِ وَالعِرْفَانِ، وَتَطْهِيرِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالأَوْزَارِ وَكُلُّ ذَلِكَ بقَصْدِ التَّسْلِيَةِ لرَسُولِ الَّلهِ عَمَّا يَلْقَاهُ مِنْ أَذَى الفُجَّارِ، وَتَطْيِيبِ خَاطِرِهِ الشَّرِيفِ بمَا مَنَحَهُ الَّلهُ مِنَ الأَنْوَارِ ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ).

Category

Show more

Comments - 46